إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، سبتمبر 29، 2010

شرفة واسعة لا تحتمل رائحة الفراولة


ربما الآن
والآن فقط
أرى صورتك بوضوح/
رغم شعرك الطويل المُنسدل
وملامحك التي تشع براءة مرعبة
لتوقظ بداخلي اليقين بأني شرير
شرير لأقصى حد
ربما الآن فقط
أراكِ كاملة
وأنتِ تجلسين على إفريز شرفتي
تصطادين السمك
وأنا
أستضيف امرأة في أحلامي
لا تشبهك
لأنها لا تشع براءة مرعبة
فقط
تجعلني أطوف حولها
مع أني مُدرك تماماً
أنكِ الآن كاملة!
تجتلسين إفريز شرفتي
وتصطادين السمك
دون أن تلتفتين إلى الوراء
لتحضري طقوس الطواف المزهرة
الأمر الذي جعلني
أدبّر مؤامرة
بأن أجعل رحلة الطواف تتم
أسفل قدميكِ
وأنتِ تصطادين السمك
وملامحك البريئة المُرعبة
تبدو أكثر قسوة
فلا تلتفتي إلى رحلة الطواف
ولا تبتسمي في سرّك
الأمر الذي جعلني أكثر تبجُحاً
فأتوقف عن الطواف
في مدار بعيد
سائلاً في براءة
ــ أعرف أنها لن تصل أبداً إلى براءتك المرعبة ــ 
ضيفتي
التي ابتعدت هي الأخرى
مسافة
جعلتكِ تحركين قدميكِ
وأنتِ جالسة عند إفريز شرفتي
تصطادين السمك
بحرية قصوى
المسافة التي أتاحت
للسمك/
الطيب المعتوه أن يحاول
لمس قدميكِ حالماً
بطعم يليق بصاحبته
هكذا نحن الآن ..
أنتِ تحركين قدميكِ بالتبادل
في حرية كاملة
بينما أنا
في آخر المدار
متوقف عن الطواف
بعدما ألقيت سؤالي البجح
وهي
تقف على بُعد مسافة
تجعلكِ تحركين قدميكِ
بالتبادل
في حرية تامة
والسمك/
الطيب المعتوه
يصعد
مُحاولاً
أن يليق بطُعم صاحبته
هكذا نحن الآن
فربما الآن
أرى صورتك بوضوح
رغم شعرك الطويل المُنسدل
وملامحك
التي تشع براءة
مرعبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق