إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، نوفمبر 24، 2010

مرايا الآخرين ... (1) غفران المُلابسات جورج حنين



غفران المُلامسات

أنا الشخص الجالس على حافة الطريق
إنها الساعة المناسبة لمراسلة الأصدقاء
للكتابة حابساً الكلمات
سالخاً الأصوات
رامياً الذين يكتفون بالنظر
على رأس الذين يكتفون بالفهم
وهذا يُسبّب زرقاً كبيراً
لا يزول


أنا ذلك الذي يجلس على حافة الطريق
الذي يضع أعداءه تحت رحمة تعبه
وكل شيء بالنسبة إليه ما يزال قيد التدقيق


كان زمنٌ آخر
كنا جالسين تحت ساعة حائط بلا غيوم،
كما لو أننا عند مصدر الزمن القصير.
الفتاة الأقرب كانت تتكلم السنسكريتية
سألها شخصٌ عن طريق لم تكن موجودة
وراءنا قرية
بعيونٍ وسّعها اللهو.

كنا ندعك ملامسات
حُبست طويلاً خلف زجاج المطر
وكان الصدأ يغزو أطراف أصابعنا.
أطفالاً متأخّرين وكسولين
بوجوهٍ لا تنفع أحد،
كنا نترك العشب يعلو حولنا
مثل حاجة مذنبة
وكنا نحلم بالاختفاء
وها هي النزوة ذات الأهداب الطويلة تحجبنا،
تعفينا من أي حضور أو مكان.

كان نهارٌ مرصّع بالنسيان
مثل مُصلى غريب،
نهارٌ لا يقوى على النهوض
والنظر إلينا ونحن نمتقع.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق