إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، نوفمبر 25، 2010

كائن يُغمغِم ...



طعم الحريق/
حريق أجساد تنوء بطيبتها،
السجائر . .
أصبحتْ بطعم الحريق/
حريق أجساد تلعن طيبتها !
كان التمهيد لفض براءتي الأولى
دخان يخرج من الأنف
وقتها كان التدخين طفلاً
حتى أن تجوالي عند حواف تلك الفترة
يستطيل أطفالاً من دخان يتصاعدون من أنفي
لكُم أن تجرّبوا هذه الطريقة فستذكركم بأشياء
طالما حسبتم أنكم نسيتموها
أصابني تواتر الأطفال بالتهاب حاد في الجيوب الأنفيّة
( إلهي )
يعاني من الالتهاب المُزمن للجيوب الأنفيّة
( إلهي )
الذي لا يحمل سوى ذكريات وجوده !
ونظراً إلى نسبيّة الإيمان عند الآخرين/فقط
وكلمة ( فقط ) توحي بمرارة الدخان في حلقي
وتحمل قدراً من نرجسيّة
ف ( إلهي )
أعسر/لا يعتقد في الأبراج، التي على حَد قوله  جَلّ نبضه
( حراااام )،
رغم أنه ينتمي إلى برج يتميز بالعناد والقسوة/

إله !!
يرسم دائماً لوحات عجيبة لمخلوقات وهميّة/
تحتاج ألف صلاة وكذا ألف رحلة طواف لفَك شفرتها/
هذه الركعة تكفي الآن.
. . . . . . .
الذكريات لا تتواتر في انتظام،
فلن تأخذ صفة القداسة/
ولم أعد بريئاً مع الدخان، فأصبحتْ تنتابني
اضطرابات في المعدة من آن لآخر
( إلهي )
مُصاب بالقولون العصبي
أنا على وشك الدخول في الركعة الثانية
ف ( إلهي )
لا يُخرِج يده بيضاء من عُلب ألوانه، لأنه ليس تافهاً /
والقطة التي تقبّل يده كل ليلة تترك آثاراً لطالما
تلمّسَتها أصابعي الصفراء/عديمة التاريخ
( إلهي )
وقور، لا يُصارع مَن يعلنون عن وجوده في خيامهم/
لا يكتب كتباً /فقط .. وقور ورقيق
لا تتنافى الرقة مع العناد والقسوة
أقترب الآن من رسم صورة رومانسيّة دون أن أشعر،
فلتكن رومانسيّة
أو أي شيء آخر يندرج تحت مُسميات يتنفسها التاريخ من أنفه،
لا ليتذكر/بل لينسى !
تخيّلوا أن التاريخ يُمارس النسيان/يُمارسه عمداً،
ليحقق ما يسمى بالإثراء بلا أو بدون سبب،
وهي تهمه يعاقب عليها القانون المُبجَل
( إلهي )
يكره القانون/ومباريات كرة القدم/وبلاد الجاز،
الذي نضب، خاصة المملكة العربية السعودية.
( إلهي )
يحب القطط وطيور الزينة/
واللون الأسود والأزرق، والبرتقالي الغامق/
والأخير في لوحاته فقط
وبتعبير كلاسيكي . .
الوقت الذي تختار فيه الشمس لحظة موتها
في دراسة أخيرة عن المُنتحرات في فرنسا، تم التوصل
إلى أنهن يقمن بذلك في تمام الساعة 6 مساءً
لن أتحدث
عن رجفة تنتابني،
بما أن الرقم ( 3 ) هو المُعتمَد لدى السماء/
التي لا تمت لأزرق ( إلهي )
لذلك . .
لن يضطر ( إلهي ) أن يأمرني بأن أخلع نعليّ
دون أن ينسى بأن يضرب عليّ الذِلة والمَسْكنة
فقط . .
رجفة
لا تستدعي آذان أو أجراس
أتذكّر . . .
رحلتي إلى الكنيسة/لأول مرّة
وقد طالعتني رفّات القديسين من خلف صندوق زجاجي/
أشعلتُ شمعة/
فأحسَسْتُ طعم رائحة الطيْبَة الملعونة،
طلبتُ من ( إلهي )
ألاّ أُدفن في التراب،
فقط . . يُحرق جسدي/فتحمل يُسراه رمادي
فرفض في مثالية مُرعبة
كلمات الرفض دائماً تكون باللغة الفرنسيّة التي أجهلها
ورتّل صوته  جَلّ نبضه
أنه لن يصبح لي مكاناً يستطيع زيارتي فيه/
وفق مشيئته،
ولن تستطيع يُسراه تحمُّلي/
وجيوبه الأنفيّة لن تستطيع تحمّل رائحة
لم تعد تنتمي لأيّة علامة
من علامات البراءة.
( آمين )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق